عبد الرحمن فوزي
--------------------------------------------------------------------------------
مع كل بطولة لكأس العالم يبزغ اسم المصري عبد الرحمن فوزي وعلى الرغم من مرور 68 عاما على مشاركة مصر كأول فريق عربي وافريقي في بطولة كأس العالم في مونديال ايطاليا 1934 الا ان اسم عبد الرحمن فوزي ما يزال لامعا بفضل هدفين سجلهما في مرمى المجر في المبارة الوحيدة التي لعبتها مصر في مونديال ايطاليا وأبقى الهدفان اسم فوزي في الصدارة عند الحديث عن المشاركات المصرية والعربية في المونديال وعن الهدافين العرب الذين احرزوا أهدافا في المونديال
ولم يكن عبد الرحمن فوزي لاعبا عاديا أو هدافا بالصدفة وانما كان هدافا بالفطرة ولاعبا موهوبا بدأ مع رفاق عمره في احد شوارع مدينة بور سعيد مسقط رأسه (220 كلم شرق القاهرة) التي يعشق اهلها كرة القدم عشقهم للحياة.
وعرف ركل الكرة في سن مبكرة ولم يكن تجاوز السادسة من عمره الذي بدأ في 25 آذار/مارس 1911 وكون مع رفاقه فريقا اطلقوا عليه اسم النيل وفعل الفعل نفسه وهو في المدرسة الثانوية حتى أنه اتفق مع اصدقائه على تكوين ناد باسم النيل يشارك في البطولات المحلية التي تنظم في بور سعيد وكان فوزي أحد منظميها وكون فريقا آخر باسم الشبان وكان له ملعب رسمي وفي احدى مبارياته مع الشبان ضد المصري شاهده امين السر العام للنادي المصري اكبر اندية بور سعيد وضمه الى الفريق وكان عمره 17 عاما ولعب أول مباراة له امام منتخب الاجانب وقاد المصري الى الفوز بهدفين سجلهما فوزي ليبدأ رحلته الرسمية مع كرة القدم وعرف المصري طريق البطولات على يديه وفاز بكأس السلطان ثلاث مرات على حساب الاهلي عام 30 والاولمبي عام 31 والمختلط عام 32 ولفت فوزي الانظار اليه بقوة وطاردته اندية القاهرية للانضمام اليها وانضم بالفعل الى الاهلي لمدة عام واحد عاد بعده الى المصري عام 33 واختير فوزي لتشكيلة المنتخب المصري الذي خاض تصفيات كأس العالم امام منتخب فلسطين وكان فوزي قلب هجوم المنتخب المصري الاول وسجل اهداف التصفيات ليتأهل للمونديال ويواصل تألقه في ايطاليا وينجح في احراز هدفي مصر في مرمى المجر ولفت الانظار بقوة تسديداته التي اشتهر بها وكان يتدرب عليها منفردا قبل المباريات بوضع احدى الكرات في بركة ماء لساعات طويلة يخرجها بعدها ليجدها ثقيلة ووزنها ضعف وزنها القانوني ويتدرب عليها لتقوية عضلات قدميه وبعدها يتدرب على الكرات العادية فيجدها خفيفة جدا ويسجل العديد من الاهداف بسهولة.
وانضم فوزي الى الزمالك بعد العودة من المونديال وبقي فيه من 1935 الى 1947 حيث اعتزل اللعب وتحول للتدريب وقاد الزمالك وبعده المحلة قبل أن يسافر الى السعودية للعمل فيها عام 56 وتنقل ما بين لبنان والكويت ونادي الزمالك الذي كرمه باطلاق اسمه على الصالة المغطاة ونصبه مستشارا للنادي حتى وافته المنية مخلفا وراءه تاريخا طويلا مع كرة القدم المصرية وسبعة ابناء اربعة ذكور وثلاث اناث ولم يبزغ احد من ابنائه في كرة القدم وان بزغوا في مجال
الادارة الرياضية في نادي الزمالك.