عشية مباراته المصيرية لإحراز لقب السكوديتو الأحد أمام بارما، هزت أروقة نادي إنتر ميلان فضيحة تتعلق بالمافيا الإيطالية.
وتقام يوم الأحد الجولة الختامية من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ويخوض الإنتر مباراته أمام بارما بفارق نقطة واحدة عن روما الوصيف.
وفضلاً عن الضغط النفسي الذي يعانيه لاعبو الإنتر لتفريطهم بفرصة إحراز اللقب في الأسبوعين الماضيين بخسارتهم أمام الميلان ومن ثم تعادلهم مع سيينا، تسربت معلومات خطيرة إلى الرأي العام تتعلق بمدرب الفريق روبرتو مانشيني ومساعده سينيسا ميهايلوفيتش حول أنشطة محتملة لهما مع المافيا الإيطالية.
وبحسب صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية التي كشفت الموضوع، فإن القضية تتمحور حول خياط نادي الإنتر دومينيكو بريشيا، والذي اكتُشف أنه "مجرم مدان"، وأنه متورط مع منظمة المافيا "كريسافولي".
وتشك الشرطة بأن بريشيا (55 عاما) هو مُوَرّد كوكايين، وكان لفترة موضع مراقبة من المحققين.
وقد تسربت للصحافة نحو 200 مكالمة هاتفية مسجلة بين بريشيا ومانشيني وميهالوفيتش وبعض لاعبي الإنتر، وفي حين أن معظمها كانت مكالمات عادية تتعلق بالملابس وتذاكر المباريات، إلا أن بعضها وواحدة على الأخص كانت مثيرة للريبة.
وقد سجلت الشرطة مكالمة بين بريشيا ومانشيني يتحدثان فيها عن "دانييلي بيزوزيرو" وهو مافيوزي وشريك لبريشيا هرب من إيطاليا إلى مونتي كارلو ومنها إلى العاصمة الفرنسية باريس في محاولة للهرب من الشرطة.
وخلال المكالمة يسأل مانشيني بريشيا: "ماذا حل به (بيزوزيرو)؟"، مضيفا: "كيف تم توقيفه.. قلت له أن يبقى (في باريس) وينتظر إشارتي"، فيجيبه بريشيا بأن بيزوزيرو "أحمق" فيرد مانشيني: "لقد تعامل معي دائما بشكل جيد".
ومن المرجح أن سؤال مانشيني عن سلامة مافيوزي (رجل من المافيا) مطارد من الشرطة واقتراحه أن يبقى هاربا، سوف يثير بلبلة في أوساط الكرة الإيطالية.
وفي مكالمات أخرى، يطلب مانشيني من بريشيا بشكل مريب أن يسلمه فورا "علاّقتي ملابس"، في حين سجلت مكالمة أخرى لأحد موظفي الإنتر يتحدث فيها عن "رزم من البضاعة" في سيارة بريشيا.
تحياااتي